اشتكى سكان بمجموعة من الدواوير بجماعة بني سيدال لوطا، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، من “عزلة تواصلية” لأزيد من 10 أيام جراء انقطاع خطوط الإنترنت والهاتف الثابت.
وحسب المعطيات التي أدلى بها المتضررون لهسبريس، فإن أشخاصا مجهولي الهوية قاموا بسرقة عدة أمتار من الأسلاك الموصلة للإنترنت، ما أدى إلى انقطاع الصبيب عن مجموعة من الدواوير بالجماعة.
ووفق المصدر ذاته، فإن هؤلاء اللصوص يستغلون الظلام الدامس بالطريق المؤدية إلى الدواوير المتضررة لسرقة الأسلاك واستخلاص النحاس المتوفر بها لإعادة بيعه.
وعلى الرغم من توجيه شكاوى عدة من طرف الساكنة إلى الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات التي تتكرر، إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه، ما يشجع هؤلاء اللصوص على الاستمرار في هذه الجريمة.
وطالب السكان المتضررون بإصلاح السلك المقطوع وتزويد الطريق المعنية بالإنارة العمومية، وكذلك تكثيف دوريات الدرك الملكي لوضع حد لظاهرة سرقة الأسلاك النحاسية في المنطقة.
وفي تصريح لهسبريس، قال محمد باجة، النائب الأول لرئيس جماعة بني سيدال لوطا، إن “سرقة الأسلاك النحاسية بالجماعة ظاهرة قديمة ما زالت تعاني منها المنطقة، حيث تم تسجيل أزيد من 20 حالة سرقة في ظرف سنوات، وما زال اللصوص مستمرين في هذا العمل الإجرامي كلما سنحت لهم الفرصة بذلك في ظل عدم التعاطي مع هذا المشكل بجدية وحزم”.
وأبرز المتحدث أن “الطريق المؤدية إلى الدواوير المتضررة تحتاج عاجلا إلى الإنارة العمومية، لأنها تشكل خطرًا على المارة في ظل تواجد هؤلاء اللصوص الذين قد يلجؤون إلى الاعتداء على مستعمليها في جنح الظلام الدامس ما داموا قد أباحوا لأنفسهم سرقة الأسلاك دون حسيب ولا رقيب”.
وأكد المسؤول الجماعي ذاته أن “أعضاء مجلس جماعة بني سيدال لوطا وجهوا قبل أيام قليلة طلبا كتابيا إلى قائد قيادة بني سيدال للتدخل الفوري لدى رئيس المجلس الجماعي قصد إصلاح الإنارة العمومية، باعتبار أن الرئيس اقتنى أزيد من 200 مصباح منذ أكثر من شهرين ولم يقم بتركيبها”، حسب تصريحه.