أشرف محمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة، الجمعة، على حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لوزارة الداخلية، التي جرت في 10 غشت الماضي. وقد حضر حفل التنصيب عدد من المسؤولين، من بينهم المنتخبون وممثلو السلطات القضائية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات من المجتمع المدني.
وشملت الحركة الانتقالية على مستوى إقليم خنيفرة تعيينات جديدة همت حوالي 37% من رجال السلطة، حيث تم تكليف كل من اسماعيل الدباغ بمنصب باشا مدينة خنيفرة، وبشير الغزواني بمنصب باشا مدينة مريرت، ورشيد حامش بمنصب رئيس دائرة أجلموس، ومحمد الخطابي بمنصب رئيس دائرة خنيفرة، وعبد الرحيم لمتوني بمنصب قائد قيادة أم الربيع، ونور الدين مكدار بمنصب قائد قيادة تيغسالين، وعثمان الفريهمات بمنصب قائد الملحقة الإدارية الثالثة، وعبد الصمد حمداوي بمنصب قائد قيادة الحمام، وياسين بامي بمنصب قائد قيادة كروشن.
في كلمته بالمناسبة، أكد عامل إقليم خنيفرة أن هذه الحركة الانتقالية تندرج ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لتحديث وتطوير الموارد البشرية، مشيرًا إلى الدور المركزي الذي يلعبه رجال السلطة في تعزيز مبادئ الخدمة العمومية، المتمثلة في المصلحة العامة، والنزاهة، والعدالة المجالية، والتماسك الاجتماعي، وفق التوجيهات الملكية السامية.
وأضاف أن هذه الحركة الانتقالية تأتي في وقت حساس يشهد تغيرات على المستويين الوطني والدولي، وما يصاحبها من تحديات اقتصادية واجتماعية، بما في ذلك تفاقم مشكلة الإجهاد المائي الناتج عن توالي سنوات الجفاف. وأوضح أن هذه التعيينات تتماشى مع الرؤية الملكية السديدة لتعزيز المشاريع الوطنية الكبرى، مثل تعميم الحماية الاجتماعية، وتعبئة الأراضي السلالية للاستثمار، وتشجيع المبادرات الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد فطاح على ضرورة أن يعمل رجال السلطة الجدد على مواجهة التحديات المحلية، من خلال الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة، والحرص على تطبيق القانون، وحماية النظام العام، ومحاربة الظواهر السلبية كالبناء العشوائي واحتلال الملك العمومي. كما دعا إلى المشاركة الفعالة في الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي سينطلق في شهر شتنبر المقبل.
وتطرق العامل إلى الخصوصيات التي تميز إقليم خنيفرة بطبيعته القروية والجبلية، وما يترتب على ذلك من تحديات، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحسين المؤشرات السوسيو-اقتصادية من خلال مشاريع تنموية تشمل البنية التحتية، والماء الشروب، والكهرباء، والتعليم، والصحة، والتشغيل.
وفي ختام الحفل، دعا عامل الإقليم جميع الفاعلين إلى تقديم الدعم اللازم لرجال السلطة الجدد لأداء مهامهم على الوجه الأمثل، مشيدًا بجهود رجال السلطة السابقين في خدمة الإقليم والمساهمة في إنجاح المشاريع التنموية.