اللعنة على التلفاز الذي جعلني أتابع مباراة سميت ديربي جمعت بين الرجاء والوداد، أو ما يسمى قطبي الكرة المغربية، في يوم عظيم…

غادرت مقر العمل مسرعا، كالعداء الطامح لتحطيم رقم هشام الكروج القياسي في مسابقة 1500 متر، والذي إلى الآن لم يحطمه لا عداء كينيا ولا الجزائر ولا حتى النرويج.

وصلت في الوقت، أو كما يقول الإنجليزي ontime، اخترت الزاوية التي تتيح لي المتابعة الدقيقة لما يسمى الديربي.

لم أر لا طير يطير ولا وحش يسير، سوى حكم اعتقدت أن احترافه منذ سنوات في أوروبا سيكرمنا بتحكيم يذكرنا بسنوات كولينا.

بدأت المباراة والحكم يبحث بين يمينه وشماله، عن جهاز ظهر في التلفزيون شغالا، لكن في الحقيقة عاطلا، تدخل التقني ثلاث مرات حتى يصبح جاهزا.

أقسم الحكم بيمينه على ألا يشهر لا الصفراء ولا الحمراء، ربطت الاتصال بجريشة والموجه وحتى الغندور فأكدوا أن صبري لم ير سلاح المترجي الخطير، والطرد غاب لأنه لم يرتق حسب تحليل الحكم كريم.

لن أضيف حرفا عن حكم في دار…..، لأن ما استفزني مسيرون يصرخون، نعم يصرخون مقابل لاعبين يسقطون..

تعددت السقطات والصرخات وتأكد أنه في المغرب لا نملك لا مسيرين ولا هم يحزنون، بل الجمهور هم الأعلون في ديربي لم يسمن ولم يغن لا السائل ولا المحروم…

طرحت الأسئلة وأنا والوحيد في المنزل كيف يعقل أن يتقاضى هؤلاء اللاعبون الملايين،،، فنيانغ الذي لم يغير ساكنا سيجني من سنة وحيدة في الوداد قرابة المليار،،، أما جمال حركاس الذي تسبب في خطأ الهدف الأول، فيطالب بنصف مليار ليجدد ارتباطه بالوداد، أما صاحب هدية هدف التعادل، فأنذر الرجاء مرتين إذا لم يصرف له الراتب في اليوم الأول من شهرين…

ورقة المباراة أكدت أن مدرب الوداد هو من كان يدرب أفضل فريق في القارة السمراء ماميلودي صن داونز، أما قائد سفينة الرجاء فيحكي أنه هو من علم كريستيانو رونالدو أبجديات الكرة.

وحتى ولو اجتمع الإنس والجن فلن يضيفوا غراما لقطبي الكرة المغربية.

أشرك موكوينا لاعبا برازيليا، لكن يبدو أنه يحمل جنسية لا غير، أما كرة سامبا بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف..

في الجهة الأخرى حدث ولا حرج،،،،فالنادي صرف الملايين دون أن ينتدب مهاجما، ليصل درجة الاستعصاء،  حتى في الهواة، لا يمكن أن تجد فريقا تعادل في خمس جولات متتاليات..

لا ما أملك ما أضيف إلا أننا هرمنا من أجل يوم يمكن أن نقول فيه أننا بالفعل نملك ديربي شبيه بديربي ميلانو وكلاسيكو فرنسا وإسبانيا، لأنه ببساطة إذا التقى ساكنين فاحذف ما….

إلى اللقاء..

 






Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *