الظهور الأول يبقى الأكثر ترقبا، والحامل للضغط الأكبر بالموازاة مع النهائيات، والنتيجة الإيجابية تبقى الأهم حتى وإن أتت على حساب الأداء، كون النقاط من تحدد المتأهل وليس المستوى، إلى جانب العوامل المتداخلة بين الظرفية والنفسية المتعلقة باللاعبين.

سجل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، ظهوره الأول في كأس العالم للفوتسال بأوزبكستان، مباراة كانت صعبة كما توقعها المدرب، هشام الدكيك، في تصريحات سابقة، معاناة ظاهرة على اللاعبين في المباراة، رغم الانتصار بأربعة أهداف مقابل اثنين.

البداية، كانت بتواجد المئات من مناصري طاجكستان، مقارنة بالعشرات من المغاربة، الذي تحملوا عناء السفر إلى العاصمة طشقند، لدعم أسود القاعة، والدفع بهم نحو الأدواء النهائية من المونديال.

رغم قلة عددهم مقارنة بأنصار المنافس، رمت الجماهير المغربية بثقلها في القاعة، عبر أهازيجها التي هزت المدرجات، وتركت الحاضرين يتابعون ويقارنون بين مئات اكتفوا بهتافات باردة بين الفينة والأخرى، ومناصرين يشدون من أحبالهم الصوتية لأقصى دراجتها ويعوضون نقص عددهم بصخبهم.

المنتخب المغربي كان سباقا للتسجيل في المباراة، بيد أن الصعوبات بدت مع صمود المنافس ومبادرته مهددا مرمى عبد الكريم أنبياء، الذي تألق وحافظ على أفضلية زملائه، إلى أن انتهت المباراة بأربعة أهداف مقابل اثنين.

انتصار يبقى هاما للمنتخب المغربي، وثمنه هشام الدكيك، الذي أكد في تصريح عقب المباراة، أن الصعوبات كانت منتظرة، كون المباريات الافتتاحية دائما ما تلعب على حسابات ضيقة، نظرا لضغطها، وظرفيتها، كونها اكتشاف للاعبين.

الأسود نجحوا في حصد النقاط الثلاث، انتصار هام، إلا أنه ترك بعض الشك والتردد للجماهير المغربية، تردد نظير ضعف المردود، بعدما اعتادوا واقتنعوا بأن منتخب “الفوتسال”، هو صانع المجد الأول في كرة القدم، والأقرب لتحقيق الأحلام القصوى، بعد الهيمنة القارية والعربية.






Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *