تعيش مجموعة من المقاطعات على مستوى جماعة الدار البيضاء، هذه الأيام، على وقع تحركات ونقاشات بين الأعضاء قصد تشكيل تحالفات جديدة لإسقاط الرؤساء تزامنا مع السنة الثالثة من انتخاب هذه المجالس. وحسب مصادر جريدة تشاش تفي الإلكترونية، فإن منتخبين على مستوى مقاطعات العاصمة الاقتصادية دشنوا عودتهم، بعد انتهاء العطلة الصيفية، بإجراء لقاءات وتجمعات استعدادا لبحث تنفيذ “انقلابات” على بعض الرؤساء. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن بعض المقاطعات تعيش على وقع صفيح ساخن جراء الغضب العارم من لدن المواطنين والمنتخبين من رؤسائها الذين لم يقدموا إضافات لها طوال السنوات الثلاث من الرئاسة؛ وهو الوضع الذي بات يجعل عزلهم مطلبا ملحا. وسجلت مصادرة الجريدة أن بعض المقاطعات، على غرار عين السبع وسيدي مومن وسيدي بليوط والحي المحمدي، تعرف نقاشات بين أعضائها، خصوصا في ظل الصراع القائم بينهم وبين الرؤساء، واتهامات بسوء التدبير وتغييب المقاربة التشاركية. وبدأت ملامح هذه “الانقلابات” على الرؤساء تظهر، خصوصا على مستوى مقاطعة عين السبع التي يسيرها حزب الحركة الشعبية، إذ قاد الأعضاء من الأغلبية والمعارضة مقاطعة للدورات السابقة، تمهيدا للإطاحة بالرئيس في الدورة المقبلة وعزله من منصبه. وبدورها، تعرف مقاطعة سيدي بليوط صراعا بين الرئيسة وبين مستشاري الأغلبية الذين قاطعوا منذ انتدابهم الدورات العادية والاستثنائية، معلنين رفضهم طريقة التدبير بالرغم من التدخلات التي تمت من لدن قادة التحالف على مستوى مدينة الدار البيضاء. في المقابل، أكدت مصادر قيادية من أحزاب التحالف أن هذه الأخيرة ستعمل على تذويب الخلاف في المقاطعات التي يرأسها منتسبون إلى الأحزاب الثلاثة (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال) من أجل الحفاظ على الاستقرار بداخلها وتفادي إسقاط رؤسائها؛ بينما سيكون الصراع على أشده في مقاطعة عين السبع للإطاحة بالرئيس، الذي ينتمي إلى حزب من خارج التحالف.
– #جهات