يسود تذمر كبير في صفوف البيضاويين جراء تأخر إطلاق خطي الترامواي الثالث والرابع، خصوصا مع بداية الدخول المدرسي والجامعي وانتهاء العطلة الصيفية.

وعبّرت العديد من الفعاليات على مستوى مدينة الدار البيضاء عن استيائها من تأخر الأشغال وعمليات التجريب، خصوصا أن رئيسة المجلس الجماعي للمدينة صرحت في الدورة العادية لشهر ماي المنصرم بأن الخطين سالفي الذكر سيشرعان في العمل انطلاقا من شهر يونيو من السنة الجارية.

وسجل بيضاويون أن عمليات التجريب، التي تجري على خطي “الترامواي” الثالث والرابع، تأخرت كثيرا؛ وهو التأخير الذي يزيد من معاناة السكان، لا سيما التلاميذ والطلبة والمستخدمين الذين يتنقلون عبر سيارات الأجرة أو الحافلات.

وأكد مصدر من المكتب المسير للمجلس الجماعي للدار البيضاء، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تاريخ انطلاق خطي الترامواي الثالث والرابع يبقى غير محدد إلى غاية الآن، مشيرا إلى أنه “في حالة تقرر موعد إطلاقهما سيتم الإخبار بذلك في القنوات التواصلية”.

وشدد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، على أن المجلس “يجهل، إلى حدود الساعة، أية معطيات بخصوص إطلاق الخطين المذكورين، وعمليات التجريب مستمرة، ناهيك على أنه يتم معالجة الملاحظات التقنية المسجلة”.

وأوضح المصدر نفسه أن المجلس الجماعي يأمل أن يتم إطلاقهما في أقرب وقت حتى يستفيد من خدماتهما البيضاويون، ويتم بذلك تعزيز خطوط النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية.

وكان قد جرى تسجيل ملاحظات من لدن المجلس الجماعي للدار البيضاء واللجان التقنية على أشغال الخطين الثالث والرابع لـ”الترامواي”؛ الأمر الذي حال دون انطلاقه كما كان مقررا في يونيو الماضي.

ويمتد الخطان الثالث والرابع على مسافة 26 كيلومترا، حيث إن الخط الثالث يصل طوله إلى 14 كيلومترا ويضم 20 محطة؛ بينما يمتد الخط الرابع على مسافة 12 كيلومترا، ويضم 18 محطة.

وكانت شركة الدار البيضاء للنقل، المفوض لها تدبير القطاع، أعلنت عن كون شبكة خطوط “الترامواي”، التي ستتعزز بمجموعة من الشوارع الكبرى لتصل ما مجموعه 47 كيلومترا بمجموع تراب المدينة، ينتظر أن تنتهي الأشغال بها نهاية سنة 2023 في جميع المحطات.

ولا تزال الشوارع التي سيمر منها الخطان الثالث والرابع تعرف تنظيم مراحل تجريبية في انتظار الانطلاقة الرسمية، التي لم يتم تحديد تاريخا لها بشكل دقيق؛ على الرغم من أن المدينة استقبلت 18 عربة لـ”الترامواي”، التي تعد الدفعة الأخيرة المتبقية بخصوص هذين الشطرين.



Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *