في الوقت الذي تعرف فيه منطقة المنصورية، المنتمية لإقليم بنسليمان ضواحي الدار البيضاء، دينامية كبيرة تزامنا مع إحداث ملعب “الحسن الثاني” الذي سيحتضن مباريات كأس العالم لسنة 2030، فإن مجموعة من الدواوير تنتظر تحرك السلطات المنتخبة والمحلية لانتشالها من براثن التهميش.
وتعيش مجموعة من الدواوير في مدينة المنصورية تحت وطأة العزلة والتهميش، حيث “الكاريانات” ودور الصفيح سيدة المكان، الشيء الذي يرسم صورة سلبية عن المدينة الصاعدة ضواحي المحمدية.
وتطالب فعاليات مدنية بإقليم بنسليمان السلطات بالتحرك العاجل من أجل القضاء على دور الصفيح المنتشرة بالمنصورية.
في هذا الصدد، سجل محمد متلوف، فاعل حقوقي ببنسليمان، أن البناء العشوائي ودور الصفيح منتشران بشكل كبير على مستوى المنصورية التي ستحتضن الملعب الكبير والمرافق المجاورة له.
وأوضح متلوف، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنصورية “رغم كونها شاطئية وتتوفر على أراضي الدولة، لم تتم محاربة دور الصفيح بها في وقت يستفيد من هذه الأراضي آخرون في بناء عمارات وشقق فاخرة”.
وشدد الفاعل الحقوقي على “غياب سياسة عمومية ممنهجة لإيواء هؤلاء القاطنين في دور الصفيح”، موردا أن “بقاء هذه الكاريانات سيضر بصورة المنطقة والبلد عامة مع احتضان كأس العالم”.
وطالب المتحدث السلطات الولائية بالتصدي لهذا الوضع والقضاء على دور الصفيح، من خلال استغلال أراضي الدولة الشاسعة لإيواء القاطنين فيها بدلا من منحها لمجموعة من اللوبيات التي تستغلها للاغتناء.
وتعتبر دواوير على غرار “الكوبانية”، “مكزاز”، “الشطبية”، وغيرها، نقطا سوداء داخل المنصورية، من شأن بقائها التأثير على صورة المدينة التي ستستقبل آلاف الوافدين في نهائيات كأس العالم 2030.