يسود غضب كبير في صفوف فعاليات مدينة المحمدية من رئيس المجلس الجماعي هشام آيت منا، الذي يشغل في الآن نفسه رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، جراء انشغاله عن المدينة ومنحه كامل وقته للأخير.
وسجلت العديد من الفعاليات في مدينة الزهور غياب الرئيس عما يقع في الجماعة وانتظارات الساكنة، مقابل اهتمامه بالفريق الرياضي الذي ترأسه بعدما كان مسؤولا عن فريق شباب المحمدية.
وأوضح فاعلون في المدينة أن رئيس المجلس الجماعي لم يعد يكترث بما يجري داخل المحمدية، ولا يعير أهمية لما سطره في الانتخابات، مشددين على أن واقع “فضالة” صار يبكي الزوار قبل أبناء الدار.
في هذا الصدد، أكد المستشار الجماعي سهيل ماهر أن جماعة المحمدية تعيش وضعا مزريا جراء غياب الرئيس المستمر، واهتمامه بالمجال الرياضي بدلا من تنمية المدينة التي يزداد حالها سوءا يوما تلو آخر.
وأوضح المستشار الجماعي ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التنمية بالمدينة متوقفة، قائلا: “يكفي الإطلاع على الكورنيش أو شوارع المدينة أو ساحة البارك على سبيل المثال، فالجمود سيد المكان، ولا شيء يظهر أن هناك مجلسا جماعيا ورئيسا له”.
وأضاف: “كنا نتمنى أن يقوم الرئيس بجزء بسيط من المجهود الذي يقوم به مع الفريق الرياضي الذي يترأسه، لكنه للأسف لا يكترث لحال هذه المدينة ولساكنتها، ولولا السلطات العاملية لكان الوضع أسوأ مما هو عليه الآن”.
من جهته، كشف المعلق الرياضي السابق محمد خيي بابا أن الجماعة أضحت تغرق دون وجود من ينقذها من سوء التسيير.
وقال الناشط المدني خيي بابا: “آيت منا مشا للبرازيل يشوف لعاب وما قدرش يحيد الزبل حدا الجماعة وبلا ما نهضرو على المدينة اللي ولات حالتها كتشفي في الولاية ديالو”.
وزاد وهو يعبر عن غضبه من حال المدينة: “أمارة الدار على باب الدار: مثل مغربي يُضرب للدلالة على أن نظافة المكان وحالته من الخارج تعكس نظافته من الداخل، ينطبق هذا المثل الشعبي على مدينتنا لأن مقر الجماعة هو وجه المدينة ككل”.
واستغرب خيي بابا، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، تخلي أيت منا عن ساكنة المدينة ومعها ساكنة باقي الجماعات المجاورة بصفته نائبا برلمانيا، وقال: “نحن لسنا ضد قيامه بدعم الفريق البيضاوي أو غيره، لكننا كساكنة لم نلحظ أي تغيير بالمدينة خلال ثلاث سنوات من ترؤسه المجلس”.